افضل واجمل مقالات متنوعة من بنات كيوت بالصور

قصة يونس عليه السلام , من افضل القصص

قصة يونس عليه السلام، من افضل القصص 14228 1

 

قصةة يونس عليه السلام من اعظم القصص

 

“وإن يونس لمن المرسلين – إذ أبق إلى الفلك المشحون – فساهم فكان فى المدحضين
– فالتقمه الحوت وهو مليم”.

كانوا يسمونه يونس ، وذا النون ، ويونان ، وكان نبياً كريماً أرسله الله تعالى
إلى قومه فراح يعظهم وينصحهم ويرشدهم إلى الخير ويذكرهم بيوم القيامة ، ويخوفهم من النار
ويحببهم فى الجنة. ويأمرهم بالمعروف ويدعوهم إلى عبادة الله وحده ، ظل ينصح قومه فلم
يؤمن منهم أحد.

 

 

جاء يوم على يونس فأحس باليأس من قومه ، وامتلأ قلبه بالغضب عليهم لأنهم لا
يؤمنون «وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه ، كان يونس غاضباً
من قومه ، فذهب إلى شاطئ البحر وقرر أن يركب سفينة تنقله إلى مكان آخر
ويتركهم. لم يكن الأمر الإلهى قد صدر له بأن يترك قومه أو ييأس منهم.

 

وظن يونس أن الله لن يوقع عليه عقوبة لأنه ترك قومه ، غاب عن يونس
عليه السلام أن النبى مأمور بالدعوة إلى الله فقط ، ولا عليه أن تنجح الدعوة
أو لا ، المفروض أن يدعو لله ويترك مسألة النجاح أو عدمه لخالق الدعوة. ركب
يونس عليه السلام السفينة فغلبه النوم من شدة التعب ولا يكاد يستسلم فيه للنعاس حتى
يفيق فزعاً بلا سبب مفهوم.

 

 

حان وقت المد ، ورفعت السفينة حبالها ، وانسابت على وجه الماء مبتعدة عن الرصيف
، مضت السفينة طوال النهار وهى تشق مياها هادئة وتهب عليها ريح طيبة. وجاء الليل
على السفينة ، وانقلب البحر فجأة… هبت عاصفة مخيفة كادت تشق السفينة ، وبدت الأمواج
كمن فقدت عقلها فراحت ترتفع وتهبط ، راحت الأمواج تكتسح سطح المركب ، ووراء السفينة
كان حوت عظيم يشق المياه وهو يفتح فمه ، صدرت الأوامر إلى أحد الحيتان العظيمة
فى قاع

 

 

البحر أن يتحرك إلى السطح ، أطاع الحوت الأمر الصادر إليه من الله وأسرع إلى
سطح البحر. مضى يتعقب السفينة كما تقتضى الأوامر ، واستمرت العاصفة.

 

 

وزاد صراخ الرياح وهب يونس عليه السلام فزعاً من نومه فرأى كل شىء فى الغرفة
يهتز ، صعد على سطح السفينة. لم يكد يراه القبطان حتى قال سنجرى القرعة على
الركاب ومن خرج اسمه ألقيناه فى البحر ، وكان يونس عليه السلام يعرف أن هذا
تقليد من تقاليد السفن عندما تواجه العواصف ، وهو تقليد وثنى غريب.

 

 

ومن هنا بدأ بلاء يونس ومحنته ، وأجريت القرعة فخرج اسم يونس عليه السلام ،
وأعيدت القرعة ثلاث مرات فلم يخرج إلا اسم النبى الكريم. انتهى الأمر وتقرر أن يرمى
يونس نفسه فى البحر ، أدرك يونس وهو يعتلى خشب السفينة أنه قد أخطأ حين
ترك قومه غاضباً وبغير إذن من الله ، وظن أن الله لن يوقع عليه عقوبة
، والآن فإن الله سبحانه وتعالى يعاقبه ،

 

وقف يونس عليه السلام على حاجز السفينة ينظر إلى البحر الهائج والأمواج السوداء ، كانت
الدنيا ليلاً ، وليس هناك قمر والنجوم تختفى وراء الضباب الأسود ، واشتد عواء العاصفة
الغاضبة ، خيل لقبطان السفينة أن يونس عليه السلام يتباطأ فى إلقاء نفسه ،

 

فنادى مساعديه وأمرهم أن يمسكوا يونس ويطرحوه فى البحر. وسقط يونس عليه السلام فى البحر
، وجد الحوت أمامه سيدنا يونس وهو يطفو على الموج ، فالتقمه وهو مليم ،
وتلقف الحوت يونس من جوف الهياج الجامح.

 

وأغلق أنيابه العاجية عليه ، وعاد الحوت إلى أعماق البحر ، فوجئ يونس بنفسه فى
بطن الحوت والحوت يجرى به فى جوف البحر ، والبحر يجرى به فى جوف الليل
، تصور يونس أنه مات ، فحرك حواسه فوجد نفسه يتحرك ،

 

إذن هو حى لكنه سجين وسط الظلمات. بدأ يونس يبكى ويسبح لله وبدأت رحلة العودة
إلى الله وهو سجين فى بطن الحوت. فتحرك قلبه بالتسبيح لله وتحرك بعدها لسانه وظل
يرد «لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين.

 

وكأن الحوت قد تعب من السباحة فرقد فى قاع البحر واستسلم للنوم وبالرغم من هذا
استمر يونس فى تسبيحه لله لا يتوقف ولا يهدأ ولا ينقطع بكاؤه.

 

وسمعت الأسماك والحيتان والنباتات وكل المخلوقات التى تعيش فى أعماق البحر صوت تسبيح يونس عليه
السلام ، فاجتمعت كل هذه المخلوقات حول الحوت وراحت تسبح الله هى الأخرى ، كل
واحد بطريقته ولغته الخاصة ، ومكث يونس عليه السلام فى بطن الحوت زمناً لا نعرف
مقداره وظل طوال الوقت يقوم بتسبيح الله ويقول «لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت
من الظالمين.

 

ورأى الله سبحانه وتعالى صدق يونس فى توبته فأصدر الله الأوامر إلى الحوت أن يخرج
إلى سطح البحر ويقذف بيونس من جوفه عند جزيرة حددها الله للحوت ، وبالفعل أطاع
الحوت.

 

إن جسد يونس عليه السلام ملتهباً بسبب الأحماض فى معدة الحوت ، وكان مريضاً ،
وأشرقت الشمس فلسعت أشعتها جسده الملتهب فكاد يصرخ من الألم لولا أنه تماسك وعاد للتسبيح
، فأنبت الله تعالى عليه شجرة من يقطين تقيه من أشعة الشمس ، ثم شفاه
الله تعالى وعفا عنه «فنبذناه بالعراء وهو سقيم – وأنبتنا عليه شجرة من يقطين.

 

وأفهمه الله أنه لولا التسبيح لظل فى جوف الحوت إلى يوم القيامة «فلولا إنه كان
من المسبحين للبث فى بطنه إلى يوم يبعثون.

 

قصة يونس عليه السلام، من افضل القصص 14228

 

 

السابق
مناظر طبيعية , جميلة جداا 2024
التالي
افضل ماسك تفتيح للبشرة الدهنية , نصائح مهم للبشرة