علام يدل كثرة اسماء سورة الفاتحه معلومات لا يعرفها العديدون متميز و مهم…
أن سورة الفاتحه اروع و أعظم سورة و ردت فالقرآن الكريم، و هذا مصداقا لقول رسول الله- صلى الله عليه و سلم-: «لأعلمنك
سورة هي اعظم سورة فالقرآن، قال: الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني، و القرآن العظيم الذي اوتيته».
2- كما لم يرد اروع من سورة الفاتحه فالكتب السماوية، قال الرسول -عليه الصلاة و السلام-:
« و الذي نفسي بيده، ما انزل فالتوراة، و لا فالإنجيل، و لا فالزبور، و لا فالفرقان مثلها».
3- سورة الفاتحه لها ميزة مهمة؛ اذ انها تشتمل على معاني القرآن بشكل عام فيما يتعلق بالتوحيد و الأحكام و أحكام الجزاء، و لذلك
سميت بأم القرآن و أم الكتاب كما و رد عن النبي- صلى الله عليه و سلم-، و فالعاده يقال ان للشيء اما ان كان له مرجعا يرجع اليه،
وعلامة تقصد و يتجة اليها، و لذا فقد اوجب الله قراءتها فالصلاة.
4- فرض الله على كل مسلم قراءه سورة الفاتحه فكل ركعة يؤديها، و جعلت ركنا من اركان الصلاة لا تقبل الصلاة الا بها، يكررها
العبد على الأقل سبعه عشره مره جميع يوم، و هذا مصداقا لقول رسول الله- صلى الله عليه و سلم-: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة
الكتاب»، و قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم-: «كل صلاة لا يقرأ بها بفاتحة الكتاب فهي خداج كل صلاة لا يقرأ بها بفاتحة
الكتاب فهي خداج كل صلاة لا يقرأ بها بفاتحة الكتاب فهي خداج»، و يقصد بلفظ خداج الفساد.
فائدة سورة الفاتحة
1- قراءه سورة الفاتحه فالصلاة تتحقق بها المناجاه بين العبد
وربه، قال الرسول -عليه الصلاة و السلام- فالحديث القدسي: قال الله تعالى: « قسمت الصلاة بينى و بين عبدى نصفين، و لعبدى ما
سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدنى عبدي، و إذا قال: {الرحمن الرحيم}، قال الله تعالى: اثنى
علي عبدي، و إذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدنى عبدي، و قال مرة فوض الى عبدي، فإذا قال: {إياك نعبد و إياك نستعين} قال: هذا
بينى و بين عبدي، و لعبدى ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين} قال: ذلك لعبدى و لعبدى ما سأل).
2- سورة الفاتحه رقية للمريض، و بها شفاء للناس، و دليل هذا اقرار النبى -عليه الصلاة و السلام- لجماعة من الصحابه الرقية
بالفاتحة، الا ان الرقيه فيها لا تنفع الا بتحقق عدد من الشروط الواجب اخذها بعين الاعتبار، و دليل ما سبق ما رواة الإمام البخاري
فى صحيحة عن ابي سعيد الخدرى -رضى الله عنه- انه قال: « ان ناسا من اصحاب النبي – صلى الله عليه و سلم- اتوا على حي من
أحياء العرب فلم يقروهم، فبينما هم كذلك، اذ لدغ سيد اولئك، فقالوا: هل معكم من دواء او راق؟ فقالوا: انكم لم تقرونا، و لا نفعل
حتي تجعلوا لنا جعلا، فجعلوا لهم قطيعا من الشاء، فجعل يقرأ بأم القرآن، و يجمع بزاقه و يتفل، فبرأ فأتوا بالشاء، فقالوا: لا نأخذه
حتي نسأل النبي- صلى الله عليه و سلم-، فسألوه فضحك و قال: و ما ادراك انها رقية، خذوها و اضربوا لى بسهم».
3- تشتمل سورة الفاتحه على اروع الدعاء؛ بطلب الهدايه الى الصراط المستقيم، كما انها تشتمل على اداب الدعاء؛ بالحمد اولا،
ثم الثناء، بعدها التمجيد، و إفراد العبوديه لله، و الاستعانه فيه دون سواه، قال الرسول -عليه الصلاة و السلام-: (إذا صلى احدكم فليبدأ
بتحميد الله و الثناء عليه بعدها ليصل على النبي صلى الله عليه و سلم بعدها ليدع بعد بما شاء).
أسماء سورة الفاتحة
أطلق على سورة الفاتحه الكثير من الأسماء، و فيما يأتى بيان بعض تلك الأسماء:
1- سورة الفاتحه و هي مؤنث لفاتح، و سميت بذلك لأن الله -تعالى- افتتح فيها كتابة العظيم.
2- سورة الفاتحه ام القرآن او ام الكتاب؛ و ربما جاءت هذي التسميه من رسول الله – صلى الله عليه و سلم-، اذ ان الفاتحه الأصل لما و رد
فى القرآن الكريم من قضايا رغم قله عدد اياتها و قصرها؛ فاشتملت توحيد الربوبيه و الألوهيه و الأسماء و الصفات لله تعالى، اضافة الى العقائد و الرسالات و النبوات و غيرها من المقاصد.
3- الحمد؛ و هو ما ابتدأت فيه سورة الفاتحه .
4- السبع المثاني؛ و هو الاسم الذي اطلقة على سورة الفاتحه الله -تعالى- بقوله فسورة الحجر: « و لقد اتيناك سبعا من المثاني
والقرآن العظيم»، و يقصد بالمثاني ان العبد يثنى بها على الله بما امر، و ربما يصبح المقصود انها تعاد فكل ركعة فكل صلاة.
5- الشافية؛ اذ قال الرسول – صلى الله عليه و سلم-: «وما يدريك انها رقية».
6- الكافية؛ و سميت سورة الفاتحه بذلك لأن الصلاة لا تتم الا فيها و لا تتم بقراءه غيرها من السور.
أحكام متعلقه سورة الفاتحة
سورة الفاتحه لها مجموعة من الأحكام المتعلقه بها، و فيما يأتى بيان لبعض منها:
1- يستحب التأمين فور الانتهاء من قراءه سورة الفاتحه او سماعها، اي قول: “آمين”، و دليل هذا قول الرسول- صلى الله عليه
وسلم-: «كان رسول الله صلى الله عليه و سلم اذا فرغ من قراءة ام القرآن رفع صوتة و قال: امين».
2- كما يستحب هذا للمصلى سواء كان منفردا او فجماعة، اماما او مأموما، و دليل هذا ما ثبت عن الإمام مسلم فصحيحة عن
النبى -عليه الصلاة و السلام-: « لا تبادروا الإمام اذا كبر فكبروا و إذا قال: {ولا الضالين} فقولوا: امين».
3- قسم ابن القيم- رحمة الله- سورة الفاتحه الى ثلاثه اقسام؛ فأولها رحمة، و أوسطها هداية، و آخرها نعمة، و تتمثل الرحمة
بالعقيده الصافيه و معرفه الله تعالى، اما الهدايه فتكون بالعباده المذكوره فو سط السورة، و اتباع المنهج السليم و السير على
الطريق المستقيم و القيام بأوامر الله من النعم التي انعم فيها الله على عباده.
4- تدل سورة الفاتحه على ان الأصل فالتربيه الإسلاميه ان تكون بصورة جماعية،
وذلك ما دل عليه استعمال ضمير الجمع فاكثر من موضع من السورة.
5- بين الله -تعالى- ان القرآن الكريم اساس الهدايه و عمودها، و هذا فبيان العلاقه و الرابط فنهاية سورة الفاتحه و بداية سورة
البقرة، اذ و رد طلب الهدايه فاخر الفاتحة، و بدأت سورة البقره فبيان ان القرآن هو طريق الهداية،
إذ قال: « الم * ذٰلك الكتاب لا ريب ۛ به ۛ هدي للمتقين».
علام يدل كثرة اسماء سورة الفاتحة…